بالرغم من دعمنا الدائم و اللامشروط لنظام أندرويد فيما يتعلق بالهواتف و الأجهزة المحمولة الذكية ، لكونه نظاما مجانيا حرا مفتوح المصدر… يتيح الكثير و الكثير من الأشياء لمستخدميه أكثر من أي نظلم تشغيل آخر مغلق ، إلا أن هذا لا يمنعنا اليوم أن انبهر بهاتف كأيفون و بنظام تشغيله iOS ، و أعترف بكفائته و جدارته على التعامل مع الرامات و إدارتها بشكل مدهش يفوق هواتف أندرويد بمسافات ضوئية ..
فما يا ترى يجعل هواتف أيفون دائما في حاجة الى مساحات أقل من الرامات مقارنة بهواتف أيفون ؟ أم أن السر فقط في تطبيقات iOS الغير متطلبة لمساحات تخزين كبيرة في الذاكرة ؟
يكمن السر ببساطة في طريقة تعامل نظام iOS الفريدة من نوعها في أيفون مع التطبيقات ، حيث يعمل بشكل دائم و مستمر على نقلها من وضعيتها النشيطة الى وضعية تدعى بوضعية الخلفية background state بمجرد توقف المستخدم عن استخدامها ، و التي يمكن اعتبارها ببساطة على أنها مرحلة توقف قصيرة في انتظار تعليق التطبيق و وقفه عن العمل.
و بالرغم من التطور التقني الهائل لمنتجات Apple المشهود لها بالكفاءة و الفاعلية ، إلا أن هواتفها IPhone كما يعلم الجميع تأتي بذواكر تخزين ثابتة السعة و غير قابلة للزيادة عبر بطائق الذاكرة الخارجية ، فكل هواتف أيفون لا تدعم أي نوع من أنواع الميموري كارد ، على عكس باقي الهواتف الذكية التي تعمل بنظام اندرويد. الشي الذي ربما قد يطرح بعض الإشكاليات لمستعمليها خاصة لهؤلاء المستخدمين لهواتف أيفون ذات السعة التي لا تتجاوز 16GB، الذين دائما ما يجدون أنفسهم موضوعين بين سندان الحاجة الى مساحة أكبر و مطرقة الكلفة العالية في حالة أرادوا ترقية هواتفهم الى نسخ ذات مساحة أكبر ، حيث يبلغ الفارق أكثر من 200 دولار بين هاتف أيفون بسعة تخزبن 16GB و128GB .
و كحل لهذه الإشكالية عمدت إحدى الشركات الصينية، و تدعى BeSound على رفع فيديو على موقع يوتيوب أثار الكثير من الجدل كشفت من خلاله طريقة تُمكن المستخدمين من الزيادة في حجم الذاكرة الداخلية لهواتفهم أيفون من 16GB الى 128GB في مدة تستغرق 30 دقيقة ، و بتكلفة لا تتجاوز 60 دولارا . و على ما يبدوا أن الطريقة المقترحة شائعة في Shenzhen . و هي ببساطة كما ستشاهدون في الفيديو تعتمد على فك و إزالة شيب من البوردة المنطقية لأيفون و تعويضها بواحدة أعلى منها سعة .
ويرجع سبب أخذ هذه الطريقة لكل هذا الوقت (30 دقيقة) الى مرورها بأربعة مراحل أساسية ضرورية . فبعد فك هاتف الأيفون كاملا و تحرير بوردته المنطقية ، يفك بداية شيب الذاكرة SK Hynix chip ، و من ثم يتم أخذ نسخة احتياطية لجميع البيانات المحتوية عليه خاصة تلك الفريدة المتعلقة بتحديد هوية الجهاز . و بعد ذلك يتم استبداله بشيب جديد من نوع توشيبا ذات سعة 128GB . و أخيرا بعد إعادة تجميع الهاتف . يتم تفليش الهاتف و استعادة النسخة الإحتياطية المأخوذة من الشيب المزالة