أخبارانشطة وطنيةمجتمع

صديقي_بزيارة تفقدية لإقليم ورزازات بالمناطق المتضررة بالزخات المطرية القوية

على إثر الأضرار الناجمة عن الزخات المطرية القوية التي عرفتها جهات الجنوب الشرقي للمملكة خلال الأيام الأخيرة، قام محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لإقليم ورزازات للاطلاع على آثار التساقطات الأخيرة على الفلاحة بالمناطق المتضررة.

ووقف المسؤول الحكومي، الذي كان مرفوقا بكل من عامل إقليم ورززات ورئيس جهة درعة-تافيلالت ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية ومنتخبين ووفد مهم من المسؤولين بالوزارة، على مستوى أم الرمان بالجماعة الترابية لغسات من أجل الاطلاع على طبيعة وأهمية الأضرار المسجلة. على مستوى هذا الموقع، شملت الأضرار بشكل أساسي التجهيزات الهيدروفلاحية (السواقي، الجدران الواقية، المجاري…) وكذا الأشجار المثمرة كالزيتون والتين والنخيل والمزروعات الموسمية.

وحسب بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فإن صديقي عقد اجتماعا مع أعضاء مكتب الغرفة الفلاحية الجهوية الذين يمثلون جميع أقاليم درعة – تافيلالت بحضور عامل الإقليم ورئيس الجهة ومسؤولين بالوزارة.

وأضاف البلاغ، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن اللقاء خصص لتدارس الوضعية المناخية الخاصة في أقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة والرشيدية وميدلت وآثارها على الفلاحة، مشيرا إلى أنه وفور تحسن الأحوال الجوية، تم إرسال مصالح وزارة الفلاحة إلى الميدان لمعاينة حجم الأضرار وآثارها. وجرى، بناء على هذا التشخيص، وضع برنامج عمل تم تقديمه خلال الاجتماع وإطلاقه لإصلاح البنية التحتية المتضررة جراء الأمطار الغزيرة بهدف التخفيف من آثار الأضرار في أقاليم ورزازات وتنغير والرشيدية وميدلت وزاكورة.

وكشفت الوزارة ذاتها أنه سيتم تخصيص مبلغ 40 مليون درهم، في مرحلة أولى، لاتخاذ إجراءات عاجلة لإصلاح الأضرار على مستوى الجهة، وفق ذات البلاغ.

وأشارت الوزارة إلى أن الزخات المطرية القوية انطلاقا من 23 غشت أدت إلى حدوث فيضانات شديدة على مستوى أودية إقليمي ورزازات وتنغير. وسجلت التساقطات المطرية أرقاما قياسية ببعض المناطق، كالجماعة الترابية لتاكونيت التابعة لإقليم زاكورة.

وقد ألحقت الفيضانات أضرارا بالمحاصيل والبنية التحتية الهيدروفلاحية في الضيعات الواقعة على أطراف الأودية، وألحقت أضرارا بالأشجار المثمرة (نخيل التمر والتفاح والزيتون والتين….) وزراعات الذرة والخضروات والأعلاف، وفق البلاغ ذاته.

وقد شملت الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الهيدروفلاحية على مستوى الجهة، وفق المعطيات المعلن عنها من لدن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تضرر 29.7 كيلومترات من السواقي، و6 كيلومترات من المسالك القروية والفلاحية والمعدات الهيدروميكانيكية ومعدات الطاقة الشمسية ومحطات الضخ.

وأضافت الوزارة أنه وبغض النظر عن الأضرار، كان للفيضانات أثر جد إيجابي على تحسين حقينة السدود (سد المنصور الذهبي سد مولاي علي الشريف – سد قدوسة – سد الحسن الداخل) ومدارات الري الصغير والمتوسط، والفرشة المائية وعلى الغطاء النباتي.

وأكدت وزارة الفلاحة أنه تمت تعبئة مصالح الوزارة دون تأخير في المناطق المعنية لتقييم الأضرار التي تسببت فيها الزخات المطرية على القطاع الفلاحي، وتبقى مصالح الوزارة مجندة لتنفيذ الإجراءات الاستعجالية وبرنامج العمل الذي وُضع لإصلاح الأضرار. ويتم وضع برنامج آخر بالنسبة لإقليم طاطا، الذي شهد فيضانات مهمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى