أخباراقتصادانشطة وطنيةمجتمع

أخنوش يجتمع بوزير الفلاحة لتدارس آثار الظرفية المناخية والاقتصادية…

عقد رئيس الحكومة ، أمس  الأربعاء الثامن عشر من شتنبر  ، اجتماعاً موسعاً مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،  محمد صديقي، بحضور مديري الوزارة، وذلك لتدارس تداعيات الظروف المناخية والاقتصادية الراهنة على القطاع الفلاحي بالمغرب. وقد جاء هذا الاجتماع ليؤكد من جديد التزام الحكومة بدعم القطاع الفلاحي وضمان استمراريته في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التقلبات المناخية والضغوط الاقتصادية العالمية.

شهد الاجتماع تقديم عرض شامل حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال العامين الماضيين لتحسين الإنتاج الفلاحي. تلك الإجراءات التي تضمنت تقديم دعم مباشر للفلاحين، أسفرت عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، حيث ارتفعت مساحات زراعة البطاطس والطماطم، وهو ما يعكس نجاح التدابير الحكومية في تعزيز الأمن الغذائي الوطني.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الحكومة على ضرورة مواصلة العمل  لضمان توفر المنتجات الفلاحية الأساسية في الأسواق بكميات كافية وبأسعار معقولة، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي. كما دعا إلى الاستعداد لمواجهة أي تقلبات مستقبلية عبر وضع استراتيجيات تتسم بالمرونة والفعالية.

وكانت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها منطقة الجنوب الشرقي للمملكة محوراً أساسياً للنقاش، حيث تم استعراض نسب الهطول وآثارها على حقينة السدود، وتقييم الكميات التي ستُخصص لدعم القطاع الفلاحي. ويعول الجميع على هذه الأمطار لتحسين وضعية الإنتاج الزراعي، خاصة في المناطق المتضررة من شح الأمطار خلال السنوات الماضية.

في ختام الاجتماع، أكد رئيس الحكومة ووزير الفلاحة على ضرورة التنسيق الدائم مع المهنيين والفاعلين في القطاع الفلاحي. ومن المرتقب عقد اجتماعات مقبلة تهدف إلى تعزيز الحوار مع الشركاء الفلاحيين لضمان استدامة القطاع، واستمرار تحسين الإنتاجية والجودة، بما يخدم الاقتصاد الوطني ويساهم في دعم الفلاحين وتحقيق الاستقرار الغذائي.

وللاشارة ومنذ بداية جائحة فيروس كورونا وفترة الجفاف التي يعاني منها المغرب لسنوات، بذلت وزارة الفلاحة مجهودات كبيرة تستحق الإشادة، حيث عملت على ضمان توفير المنتجات الفلاحية بأسعار مناسبة للمستهلكين. كما قامت بتمويل الأسواق في أفضل الظروف الممكنة، مما ساهم في الحفاظ على استقرار التموين الغذائي الوطني رغم التحديات الاقتصادية والمناخية الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى