يبدو أن آثار الحرب الاقتصادية بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية و التي انعكست على العقوبات التجارية التي سلطت على شركة هواوي أثقلت كاهل الشركة الصينية العملاقة و التي كانت خلال السنوات الأخيرة بين ثلاث أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية في العالم، لكنها تشهد انهيارا متواصلا حاليا.
و بالرغم من انتهاء عهدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن تأثيرات قراراته بفرض حظر شامل على شركة هواوي الصينية ما زال يلقي بضلاله على الشركة، ليس فقط في السوق العالمية، و لكن كذلك داخل الصين نفسها و التي شكلت لسنوات مجال التوسع الطبيعي و السوق الأول و الأهم بالنسبة لشركة هواوي، و كما في باقي أنحاء العالم فإن هواوي بدأت تخسر مكانتها في السوق الصينية لصالح المنافسين.
و بحسب تقرير جديد لوكالة “Counterpoint Research” فإن حصة شركة هواوي من السوق الصينية و التي كانت في الثلث الأول من العام الماضي 2020 تصل إلى 41 في المئة لم تعد تتعدى في الثلث الأول من هذا العام 16 في المئة، و هو الأمر الذي فتح المجال أمام شركات أخرى منافسة للصعود بقوة في السوق الصينية، حيث نجحت كل من شركتي Oppo و Vivo في تحقيق نسب 21 و 20 في المئة على التوالي.
و تحاول شركة هواوي التغلب على العقوبات من خلال القيام بعدد من الخطوات و من بينها صناعة بعض من مكونات هواتفها الذكية و هي المكونات التي منعت الشركة من شرائها من موردها الأجانب بسبب احتوائها على تكنولوجيات أمريكية، بالإضافة إلى إطلاق نظام تشغيل جديد بديل لأندرويد.