تعزيز التعاون المغربي الأممي لتطوير النظم الغذائية وتمكين الشباب والنساء في المناطق القروية
عقد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، يوم الثلاثاء 1 أكتوبر، لقاءا ثنائيًا مثمرًا مع السيدة ناتالي فوستيي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المملكة المغربية. وقد شهدت هذه المناقشات تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به المنسقة المقيمة في تفعيل مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في المغرب.
تناول اللقاء العديد من الموضوعات الهامة، حيث تم استعراض فرص التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وبرنامج الأغذية العالمي. وقد أكد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون المشترك من أجل تحقيق تحول حقيقي في النظم الغذائية بالمغرب، بما يضمن استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
كما ركزت المناقشات على ضرورة تمكين الشباب والنساء في المناطق القروية، حيث تم استعراض السبل الممكنة لتطوير المهارات وخلق فرص العمل في القطاع الفلاحي. وتم التأكيد على أن تعزيز هذا النوع من التعاون سيساهم في تحسين مستوى المعيشة في المناطق النائية وخلق ديناميكية جديدة في التنمية القروية.
بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب، كوسيلة لتبادل الخبرات والمعارف بين المغرب والدول الإفريقية الشقيقة، بما يخدم تطور النظم الزراعية وتحقيق التنمية الشاملة في القارة.
هذا اللقاء يعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون الدولي، وخاصة مع وكالات الأمم المتحدة، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتماشى مع رؤية المغرب الرامية إلى تطوير قطاع الفلاحة وتعزيز دوره كمحرك رئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.